الشوكران الابقع

الشوكران الابقع

عندما تجولنا بين الحقول الشاسعة وجدنا نوع من النباتات المزهرة , وهي رقيقة وجميلة لكنها لا تنمو في اماكن محددة بل تنتشر بين سنابل القمح والمروعات الاخرى .

هذا النبات نوع يتبع جنس الشوكران من الفصيلة الخيمية. بالرغم من شكل ازهاره الجذاب الا انها من النباتات السامة وله رائحة غير مستحبة اشبه برائحة الفئران . النبات عشبي ثنائي الحول. يصل ارتفاع النبات إلى 1 ـ 2 م ، وساقه جوفاء قائمة ومتفرعة، ملساء وعليها نقاط أرجوانية اللون. اوراقه كبيرة ، يصل طولها بين 10 الى 40 سم ، وهي اوراق مفصصة مضاعفة ومقسمة إلى أجزاء مستقلة وحوافها خشنة كالأسنان ، ازهاره بيضاء ناصعة وهي تتجمع في قمة الزهرة كالخيمة يتراوح قطرها بين 3 و7 سم، وهي أزهار صغيرة الحجم والبتلات ، لا يزيد قطر الواحدة منها عن 2 ملي متر ، اما ثماره فصغيرة ايضا وتحتوي على بذرتين بنيتي اللون ، يزهر الشوكران الابقع من شهر نيسان وحتى شهر حزيران .

وينتشر بشكل واسع في المناطق الرطبة وعلى أطراف الحقول والطرقات وبجانب الأسوار, كغيرها من النباتات الربيعيه المعروفة بنموها في المناطق معتدلة المناخ , فهي تنمو بشكل جيد خلال فصل الربيع في مناطق مختلفة من حوض البحر الابيض المتوسط , ينتشر في بلاد الشام والمغرب العربي وتركيا والقوقاز وكل مناطق أوروبا من اليونان والبلقان وإسبانيا والبرتغال وشمالاً من إيرلندا وبريطانيا إلى فنلندا وروسيا , تحتوي أجزاء النبات على قلويدات شديدة السمية أهمها الكونيئين ، والكونيسين ، وميتيل كونيئين ، وغيرها من المواد السامة ، هذا وتعود رائحة النبات السيئة إلى احتوائه على مادة الكونيئين . يشكل الكونئين نحو 98% من القلويدات كافة إذا كان النبات رطباً، أما في النباتات الجافة فلا تزيد نسبته فيها عن 35%، وتصل نسبة الكونيسين إلى نحو 20%. لذلك ينصح الحذر منها وعدم عبث الاطفال بها في البرية.

لم تكن شهرة سمية الشوكران الابقع حديثة لكنها قديمة جدا , حيث استعمل الإغريق نبات الشوكران لإعدام المجرمين والسياسيين والمعارضين ، ويعتقد أن سقراط أعدم بإعطائه عصير الشوكران ، ويعد الشوكران من النباتات شديدة الخطورة، ذلك أن أوراقه يمكن أن تختلط بأوراق نبتة البقدونس للتشابه بينهما كما تختلط ثماره بثمار اليانسون .

تُمتص المكونات السامة أساساً خلال الغشاء المخاطي للفم عند مضغ النبات وتظهر علامات التسمم بعد نحو ساعتين من التغذي بالشوكران ، على شكل عٌصاب، يلي ذلك رجف الأطراف.

لم تكن شهرة سمية الشوكران الابقع حديثة لكنها قديمة جدا , حيث استعمل الإغريق نبات الشوكران لإعدام المجرمين والسياسيين والمعارضين ، ويعتقد أن سقراط أعدم بإعطائه عصير الشوكران ، ويعد الشوكران من النباتات شديدة الخطورة، ذلك أن أوراقه يمكن أن تختلط بأوراق نبتة البقدونس للتشابه بينهما كما تختلط ثماره بثمار اليانسون .

تُمتص المكونات السامة أساساً خلال الغشاء المخاطي للفم عند مضغ النبات وتظهر علامات التسمم بعد نحو ساعتين من التغذي بالشوكران ، على شكل عٌصاب، يلي ذلك رجف الأطراف، والترنح في المشي، ثم هبوط عام، وبطء في عمل القلب والجهاز التنفسي، ثم الموت الناتج من شلل الجهاز التنفسي، والذي يحدث خلال 5 ـ 10 ساعات من بدء ظهور الأعراض، بالنسبة للمرأة قد يؤدي التسمم غير المميت إلى الإجهاض . تشير الدراسات أن رائحة النبات، التي تنتج من الكونيئين، سامة عند تنفسها، كما يمكن أن تمتص المكونات السامة عبر الجلد لمجرد فرك يدك بالنبات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts

Compare

Enter your keyword