على مر العصور استخدم الانسان انواع عديدة من النباتات , بعضها كطعام ودواء له , وبعضها استخدم كطعام للحيوانات من امد بعيد
النفل الارجواني او كما يطلق عليه بالبرسيم هو نبات عشبي معمر يمثل أهم المحاصيل العلفية الزراعية وهي تتبع الفصيلة البقولية .
يتكاثر بالبذور بالطرق المألوفة وينمو في البيئات شبه الرطبة ونصف الجافة والجافة في المناطق المعتدلة والدافئة وفي الأراضي الجيدة. وازهار يتراوح لونها بين الأصفر والمزرق البنفسجي وبذور في ثمار حلزونية قرنية . موطنه الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط . الجزء المستعمل من النفل الارجواني هو الأغصان الغضة والازهار والبذور .
تتميز هذه النبتة بنموها السطحي المنتشر افقيا فلا يتجاوز ارتفاعها في احسن حالاتها عن 80 سم , تزرع بكثافة في البلدان المشتهرة بتربية الماشية , موطنه الاصلي المشرق العربي والمغرب العربي ومعظم المناطق أوروبية . اما الان فيزرع في مناطق كثيرة من العالم .
النفل الارجواني هو من النباتات ذات الحولين وأحيانًا يمكن أن يكون معمرًا قصيرًا لثلاث سنوات . وبسبب معرفة الانسان قديما بهذه النبتة تم اكتشاف العديد فوائدها الصحية على الانسان , قال أبو حنيفة ان النفل الارجواني رطب حيث يؤكل طازجا بعد القطف أو مطبوخاً , يؤكل في فصل الشتاء حيث ان طعمه لذيذ ومقبول ولا توكل في الصيف حيث يكون مراً وغير مقبول .
وفي أوروبا كان يستعمل مع السلطات , و يقول داود الانطاكي في تذكرته انه يسبب اخصاب البدن وتسمينه وغزارة اللبن وإدرار الطمث ، يحلل الأورام الباردة إذا دق وعجن بالعسل . أما ابن البيطار فقد نصح بطبخه ودقه حتى يصير مثل المرهم ويضمد به اليدان التي بها رعشة كل يوم مرتين اما النبات الرطب الطازج يلين البطن وينفع السعال وخشونة الصدر .
ويقول الصينيون ان ما هو مفيد للحيوان فانه مفيد للإنسان ايضا . وبدءوا باستخدامه لفتح الشهية ومعالجة مشاكل الهضم كقرحة المعدة . أما الهنود فكانوا يعالجون القرحات بالنفل ويصفونه أيضاً لمعالجة التهاب المفاصل واحتباس البول .
وتعتبر اسبانيا أول من أدخله إلى أمريكا وهو الآن أحد نباتات الأعلاف الأكثر شعبية في سهولها وكانوا يستخدمونه لمعالجة التهاب المفاصل والدمامل والاسقربوط والأمراض البولية والمعوية أما النساء فكن يستخدمنه لإدرار الطمث.
اما التقرير الطبية الحديثة تفيد بان النفل الارجواني يحتوي على كاروتينويدز ومن أهمها مركبات هذه المجموعة مركب يعرف باسم “ليوتين” وتربينات صابونية ثلاثية ومن أهمها حمض الجينك . كما يحتوي على جنستين دياديزين بالإضافة إلى كوميسترول وليوسيرتول وساتيفول .
بالاضافة الى احتوائه على تربينات ثلاثية وكذلك جلوكوزيدات . أما البذور فتحتوي على كنافيين (canavaine) وبيتين (Betaine) زيوت دهنية . وهو غني بالفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية المفيدة ، حيث يقوم بتأثير مضاد للسموم في الجسم ومن أهمها التخلص من التسمم بالرصاص .