لطالما كانت الاشجار صديقة للانسان , كيف لا وهي تملاء المكان بالضلال وتغطي مساحات شاسعة من الاوراق الخضراء الزاهية ,تتميز شجرة الليلك الهندي بشكلها الجميل , ولون اوراقها الاخضر الداكن , اوراقها بيضاوية متقابلة ريشية المنضر , وهي شجرة كثيفة الاوراق , يتبع جنس شجرة الليلك الهندي الى الفصيلة الأزدرختية . وهي شجرة برية متساقطة الاوراق ، لكن أوراقها كبيرة وسريعة النمو.
تزرع في الحدائق والميادين لتوفير الظل والمنضر الخلاب ، تتحمل الجفاف ولا تتحمل الادخنة والاتربة . وهي شجرة معروفة منذ قديم الزمن ، في المناطق المدارية والمعتدلة والدافئة من العالم القديم ، ذكره ابن ماسويه في الاستطباب. اشتهرت زراعة هذا النوع كشجرة تزيينية على نطاق واسع، خاصة في بلدان المناطق المدارية منذ القرن السادس عشر. تنمو في مختلف أنواع الأتربة ، ولا يصل علوها الى ارتفاعات شاهقة ، إذ لا يتجاوز ارتفاعها من 10-15 مترا .
تتحمل الجفاف والصقيع وتنمو جيدا في المناطق تحت الاستوائية والمعتدلة والدافئة .تتكاثر شجرة الليلك الهندي بالبذور وبالعقل الساقية , الموطن الأصلي لشجرة الليلك الهندي هو المناطق الجبلية ، من جنوبي آسيا ووسط الصين وهيمالايا والمناطق الغربيه منها , يمكنها النمو حتى ارتفاع 1830م فوق سطح البحر .
تم نقلها وزراعتها في كثير من دول المناطق المدارية وشبه المدارية ، ينتشر في جنوب شرقي آسيا ، وفي آسيا الوسطى والقوقاز وشبه جزيرة القرم ، تم ادخالها ايضا الى بلاد الشام والدول المجاورة كشجرةً تزيينيةً سريعة النمو.
وانتقلت شجرة الليلك الهندي من بلاد فارس والهند إلى العديد من المناطق الاستوائية كمصدر للحطب والوقود والتدفئة كما استخدم خشبها الجيد المستقيم منذ القدم في الصناعات الخشبية وخصوصاً صناعة الاثاث والمفروشات، إلا انها كانت تستعمل في مهدها لخصائص طبية وكمبيد للحشرات .
أزهار شجرة الليلك الهندي بنفسجية صغيرة لها رائحة مميزة تظهر في فصل الربيع . أما الثمار فهى كروية الشكل صغيرة الحجم بداخلها البذرة , وتحتفظ الشجرة بالثمار بعد نضجها واصفرارها ، وثمارها على شكل عنقود حباته متباعدة تشبه حبات الحمص عندما تنضج وهي طبعا لا تؤكل ، مع أن البعض يرى أن أوراقها وثمارها شديدة السميّة للإنسان لاحتواها على مادة تيزيتين Tazetine المضرّة بالجهاز التنفسي ، إلا أن الشائع عن شجرة الليلك الهندي في الطب الشعبي السائد في الكثير من المنافع ، ان أوراقها خافضة للحرارة.
وتستخدم كطارد للحشرات والبعوض . وتعالج بعض الأمراض الجلدية . وغسول اوراقها يقوي الشعر , لكنها تقلل الخصوبة عند الرجال . في الماضي كانت تزرع بجانب البيوت لما لها من أثر وأهمية في إبعاد البعوض والحشرات عن المدى الحيوي للبيوت المتواضعة، وقد توصل العلماء الصينيون إلى صنع مبيد حشرات مستخلص من بذورها. يحتوي الليلك الهندي على بعض المكونات الفعالة طبيا مثل حامض المارجوسين وايزاريدين والراتنجات والتربينات كما تحوي بعض المركبات الأخرى مثل تيربينويدس .
وهي مواد تعمل على تقليل الخصوبة عند الرجال . أما القلويدات فهي مواد قابضة ضد الحمي والرشح و أمراض الجلد وتساعد علي سرعة تجلط الدم . استخدم العرب والفرس عصير الأوراق داخليا كدواء طارد للديدان ومدرّ للبول .
كما امكن استخدام مغلي الجذور في التخلص من الديدان الأسطوانية وتستخدم الأزهار الجافة كمقوي عام ضد بعض الأمراض . يستخرج من بذورها مواد تستخدم صيدلانياً لمعالجة الأمراض الجلدية ولتقوية الشعر. ويستخدم الزيت العطري الناتج من الأزهار في صناعة المستحضرات التجميلية .