هل كل النباتات الخضراء ذات رائحة عطرية جذابة تعرفنا على نبتة ذات رائحة غير مقبوله في النباتات , لكنها ذات فائدة طبية فيها طيون عريض الاوراق
ما يميز نباتات الطيون ان لاوراقه رائحة نفاذة ومميزة تشعرك بوجودها في المكان , وإن لم تكن رائحة عطرية لكنها تفرض سيطرتها على منطقتها , وهي من النباتات الصيفية الشائعة الانتشار في المناطق الجبلية والمنحدرات الصخرية , والطيون نباتات متفرعة للغاية تملاء موقعها جيدا اذا نمت بشكل يتناسب مع ضروفها .
تنتشر في جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط . ولديها سيقان طويلة اوراقها بيضاوية طولية الشكل , خضراء فسفورية اللون , ينتشر الشعر على طول حوافها وعلى سطحها . النبتة الواحدة يمكن أن تنتج العديد من السيقان المتفرعة وكل ساق تنمو عليه العديد من الازهار تصل اعدادها ما يقارب 40 زهرة .
تنمو نباتات الطيون في المناطق المرتفعة عن سطح البحر بارتفاع يزيد عن 1500متر يختار الحقول المهجورة والمساحات الفارغة لينمو فيها وفي العادة يختار المناطق التي هجرها الانسان وتركها او في المناطق القريبة من المساكن , او مجاري الانهار والسيول , نباتات الطيون من الانواع التي يصعب التخلص منها فهي مقاومة لشتى الضروف التي يصعب على غيرها من النباتات تحملها , غير انها نباتات صيفية الا انها في درجات الحرارة المرتفعة لايبدو عليها التاثر وتبقى اوراقها غضة ونقية , لذلك تلجأ اليها العديد من الفراشات والحشرات كالعث وتقتات عليها وتتكاثر فيها.
على الرغم من لون اوراقها الأخضر الطازج المظهر وازهارها الكثيفة ، لكن لها رائحة معينة نجد أن معظم الناس يجدونها غير سارة . يرجع سبب تلك الرائحة أنها تحتوي على زيت عطري ، واستخدمت في الطب التقليدي منذ العصور القديمة، وخاصة في بلاد الشام ، كمادة قابضة .
لدى نبتة الطيون القدرة على أن تنتشر في بيئية كبيرة بسبب انتاجها الكثيف للبذور ونثرها بسهولة في الهواء ، وأنها تتكيف بشكل جيد مع الأماكن المكشوفة والمناخات الجافة , وقد انتقلت بطريقة ما الى قارة اسيا وغزت مناطقها المكشوفة بشكل كثيف مما استدعى بعض القلق من صعوبة ازالتها والتخلص منها.
يصل حجم نبتة الطيون ما يقارب 150 سم وقطر جذرها يقارب تماما حجمها في الاعلى , يبدأ موسم نموها وعطائها في نهاية شهر مارس أو أبريل ويكتمل النمو الرئيسي في شهر مايو، وتبدأ أوراقها بالتساقط في شهر ديسمبر مع بداية فصل الشتاء , يمكن جمع بذورها في نهاية شهر أكتوبر لزرعها في أوائل الخريف لتجنب الصقيع , حيث تنبت البذور بعد 8 او10 أيام، ولكن نموها بطيء وخلا أربعة أسابيع من زراعتها تصل الى طول 20 سم .
تحتوي النبتة على السكريات والبروتين , في العصور القديمة قد تم استخدامها لعلاج الجروح والإصابات والكدمات، والاضطرابات المعوية , ولديها خصائص البلسم كمضاد فطري للجلد , وهي خافضة للحرارة، ومضادة للسكري اللالتهاب والفيروسات والبكتيريا ، وتوصف بانها منشط عام للجسم.