من الجيد ان تتعرف على نوع من النباتات المزهرة البرية , تصلح كنبات زينة وكغذاء ودواء معا.
نبتة قرن الغزال فريدة بشكلها وتنسيق ازهارها وجمال اوراقها , استخدمت ايضا كنبات زينة واثبتت اناقتها , يطلق عليه اسم الزعمطوط البري او صابونة الراعي او تاج سليمان ، وهو نبات بري ينمو في فصل الربيع , ووهي نبتة أرضية وملمسها ناعم قليلا , أزهارها جميله ذات رائحة رائعة كثيرا ما ينمو في الجبال والأودية وبين الصخور ويكثر في بلدان البحر الأبيض المتوسط , وخاصة بلاد الشام وتركيا , نبتة قرن الغزال نبات عشبي معمر يتكاثر عن طريق الدرنات يعمر اكثر20 سنة ، ولدى الدرنات حماية خاصة بها فهي تحتوي على سموم الجليكوسيد السيكلامين .
احيانا توجد الدرنات قريبة من سطح الأرض والأغلب على أعماق متفاوتة تصل الى 30 سم وفيها تخزن النبتة غذائها . اوراقها بيضاوية ولها قاعدة تشبه القلب مسننة الاطراف لونها اخضر غامق ولها عنق طويل .
ازهارها جميلة متعددة الالوان منها الابيض والزهري والأحمر , أوراق نبات الزعمطوط تؤكل كما هو الحال مع أوراق العنب , افضل الاماكن له وجودها في الظل , ويفضل الحرارة المنخفضة التي تصال الى 17 درجة مئوية ازهار نبتة قرن الغزال جميلة وتبقى فترة بعد ازهارها ، تزهر من شهر كانون ثاني وحتى شهر نيسان , تنمو في الصيف ولكنها تكون ضعيفة جدا ولا تزهر.
سميت باسم صابونة الراعي لانها حين تضع درناتها مقسمة في الماء نشاهد فقاعات تتصاعد منها تشبه فقاعات الصابون ، وكانت تستعمل للغسل والاستحمام كالصابون . لا تقترب الحيوانات من هذه النبتة وتتجنبها لانها سامة , اما بالنسبة للانسان فهي غذاء وتؤكل وتعد كورق الدوالي وهي غنية بالفيتامينات والسعرات . والبعض يأكل الدرنات بعد قليها بالزيت حتى تفقد السموم الشحيحة التي بداخل الدرنات . استعمله الصيادين لصيد السمك بطحن الدرنات وخلطها مع الخبز , ومن الاستعمالات الطبية لنبتة قرن الغزال , استعمالها في حالة الإمساك . وفي تحضير ادوية للعلاج من لدغ الأفاعي .
تعالج نبتة قرن الغزال الدمامل والجروح المتقيحة ، حيث تدق الدرنة وتوضع في قطعة قماش نظيفة وتوضع على الجرح الملتهب أو على الدمل . كما تم بذلك مداواة عيون الحيوانات الملتهبة . وفي حالة وجود فطريات اسفل الأظافر، تدق الدرنة وتوضع على الفطريات مباشرة . تستخدم لعلاج التهابات وفطريات الجلد ، وتعالج باوراقها الحروق الخفيفة في الجلد ، واوراقها كغذاء تقوي القدرة الجنسية لدى الذكور . كما أشارت الأبحاث العلمية الحديثة أنها تحتوي على مواد لها تأثير على بعض أنواع الخلايا السرطانية .
