اذا كنت في البرية وتعرضت لبعض الخدوش والجروح او حتى للدغ الحشرات والافاعي فعليك البحث عن هذه النبتة
نبات لسان الحمل هو جنس من حوالي 200 نوعا , ومعظمها النباتات العشبية ، لا يزيد طولها عن 60 سم , تمتاز باوراقها السانية الشكل تنطلق من جذر واحد ومجموعة من السيقان التي تنبت في نهاياتها زهرتها القطنية المميزة التي تحمل العديد من النوارات الصغيرة , توجد نبتة لسان الحمل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أمريكا وآسيا وأستراليا ونيوزيلندا وأفريقيا وأوروبا.
وتنمو في العديد من البيئات المختلفة , اكثرها البيئة الرطبة منها ، يمكن العثور عليها بسهوله على جنبات الطرق في الجبال والوديان والسهول , والجانب الطبي في هذه النبتة اكثر من كونها نباتا ,
تستطيع نبتة لسان الحمل التكاثر بواسطة الدرنات مما يجعل من انتشارها بالامر السهل ويضمن بقائها في البرية لعقود طويله ، لكنها عرضة لغزو بعض انواع الحشرات التي تتكاثر عليها او تقتات منها , تمتاز هذه النبتة بقدرتها على البقاء في ضروف صعبة فهي متسامحة جدا في ضروف الجفاف والضل.
موطنها الاصلي يعود لمنطقة البحر الأبيض المتوسط من البرتغال وشمال غرب أفريقيا الشرق إلى كرواتيا وتعد لسان الحمل واحدة من أقدم الأنواع البرية وجودا في الطبيعة .
يبدأ نموها في المرتفعات الجبلية التي تزيد عن 300 متر فوق سطح البحر , الا انها شوهدت في مناطق اقل انخفاضا كمنطقه وادي الاردن الذي ينخفض عن مستوى سطح البحر بثلاثمائة متر استخدمت أنواع لسان الحمل منذ عصور ما قبل التاريخ في العلاجات الشعبية .
فهي دواء قابض ، يكافح السموم ومضاد للميكروبات والالتهابات كما انه ملطف جيد ومقشع للرئتين ومدر للبول , تشتهر نبتة لسان الحمل خارجيا في استخدام اوراقها ككمدات لعلاج لدغات الحشرات، والطفح الجلدي ، وتقرحات الجلد البسيطة والدمامل , واستخدمت بشكل شاسع في علاج لساعت الافاعي .
اما داخليا ، يتم استخدام مغلي اوراقها في علاج السعال والتهاب الشعب الهوائية، اما بذورها تحمل مادة صمغي عندما تكون رطبة وهي تحتوي على مادة السيلليوم ، والتي تستخدم كمضاد وملين , وبذور نبتة لسان الحمل مفيدة للإمساك، ومتلازمة القولون العصبي ، وهي من المكملات الغذائية ، وقد تم استهلاكها كغذاء بشري منذ ما قبل التاريخ على طول ساحل كاليفورنيا الوسطى,
من الاكتشافات الحديثة لهذه النبتة انها تخلص الجسم من الكوليسترول , وسرب عصيرها يلين القولون ويساهم في حلول تلبكات الامعاء , في القرن العاشر سجلت هذه النبتة في كل من في صربيا ورومانيا وبلغاريا ضمن قائمة النباتات السحرية في العلاج الشعبي حينها , خاصة في منع العدوى وعلاج الجروح والخدوش ببسبب خواصه المطهرة للجلد .
في سلوفينيا ومناطق أخرى من أوروبا الوسطى، كانت اوراقها تستخدم تقليديا كعلاج للتقرحات الناتجة عن الاحتكاك او لدغات البعوض بهدف تقليل نسبة انتشار الامراض السارية حينها ,
