ماذا تفعل لو تعدت بعض النباتات الزاحفة البرية على حديقة بيتك , وماذا لو كانت سريعة الانتشار والنمو ويصعب التخلص منها وان قصصت كامل سيقانها , وماذا لو كانت تاوي العديد من الحشرات اسفلها والافاعي
نبتة القَبَّار من النباتات البرية الزاحفة سريعة الانتشار والنمو وهي كثيفة جدا وتعيش اسفلها العديد من الحشرات والافاعي والفئران وتنتقل من خلالها , هي شجيرة تنتمي للفصيلة القبارية تعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط وتنمو على الجدران وفي المناطق المحجرة وعلى جوانب الطرق وعند الشواطئ الصخرية .
النبتة معمرة، شائكة، خضراء رمادية ذات أفرع عديدة، خشبية زاحفة متسلقة يصل طولها إلى 70 سم . الأوراق خضراء شاحبة، لحمية ومدورة. اما أزهارها وردية-بيضاء كبيرة تتميز بوجود عدد كبير من الأسدية البارزة ذات اللون البنفسجي الفاتح. اما الثمار فشكلها كمثرية يتراوح طولها بين – 2.5 – 5 سم ذات لون أخضر داكن وعندما تنضج الثمرة تنشطر كاشفة عن لب أحمر اللون به عدد كبير من البذور.
القَبَّار نبتة صعبة المراس تستطيع النمو في طائفة واسعة من الظروف المناخية القاسية والجيدة ايضا , وذات مدى بيئي واسع تنمو النبتة في المناطق الجبلية على المنحدرات وفي المناطق الهامشية وفي الصحاري وفي التربة الصخرية والكلسية والجبسية، وهي تتحمل الظروف القاسية .
وتستطيع بناء ذاتها من جديد اذا ازلتها بالكامل وابقيت الجذر فقط . يستمر تشكل الازهار من شهر أيار وشهرمايو وحتى شهر أيلول وشهر سبتمبر و تتشكل الثمار باستمرار وتنضج بشكل متتابع تبعاً لوقت نموها , وبسبب شهرتها الغذائية في أوروبا تعتبر فرنسا و إسبانيا أهم منتجين لها , كما ينتج في المغرب و معظم منتجات القبار الموجودة في أسواق أوروبا وأميريكا هي مستوردة من المغرب وكذلك في العراق في الأنبار على ضفاف نهر الفرات وفي الرمادي أيضا.
في المطبخ تعرف النبتة بثمارها التي تستهلك عادة على شكل مخلل. يستخدم الكبر المملح و المخلل في العديد من مأكولات المطبخ المتوسطي مثل السلطات، الباستا، والبيتزا .
البراعم الزهرية الصغيرة تخلل و أيضا الثمار تؤكل كمخلل و يستخدم اليونان الأوراق في السلطات ويعتبر منكه للطعام والصلصات كبهار.
أحياناً يؤكل لب ثمارها الكمثرية وطعمه حلو أما القشرة فلا تؤكل ، والبذور حارة لاذعة في حالة قضمها , كما ان عسل القبار يبدأ انتاجه في الصيف حيث يندر الرحيق ويعتبر عسل القبار إضافة إلى فوائدة الطبية الكبيرة , للقبار فوائد طبية معينة ومحدودة في كونه منشط جنسي أو باستعمال جذوره في علاج بعض الالتهابات المستعصية
تؤكل ثمار القَبَّار مخللة أو مع العسل فهي مدرةٌ للبول، وتساعد على نزول دم الطمث، وفي زيادة عدد الحيوانات المنوية، وتعمل على طرد الديدان. تمنع الحوامل والأطفال من استخدام عشبة القبار، وكذلك من يعاني من أمراض القلب أو السكري. كما ان هذه الشجرة مؤى للكثير من الثعابين وذلك لكثافتها لذا يجب الاٍحتياط قبل قطع الثمار للتأكد من عدم وجود أي ثعبان بداخلها وذلك برمي حجرة أو تحريكها بعصا .