الميرمية من نباتات بلاد الشام المميزة , لكن فصيلتها تضم قائمة كبيرة من النباتات المزهرة الجميلة
القصعين الهند يتعرف هذه النبتة الشاهقة الارتفاع باسم القصعين الهندي او بنبتة ذيل الاسد او باسم الميرمية الهندية البرية , وهي من النباتات الربيعية بامتياز رغم طول ساقها الا انها قوية وتحتمل ضربات الرياح القوية , عوضا عن انها تعيش في المناطق المرتفعه والجبال , هذا النوع من النباتات هو نوع معمر عشبي ينتمي إلى عائلة الشفوية. يعود موطنها الأصلي إلى منطقة واسعة من غرب آسيا التي تضم بلاد الشام والعراق وإيران وصولا الى تركيا. وقد وصفت لأول مرة من قبل كارولوس لينيوس عام 1753.
بالرغم من ان موطنها يعود الى بلاد الشام وما حولها لكن لا نعلم لماذا سميت وصنفت باسم القصعين الهندي , تنمو هذه النبتة في المنحدرات الصخرية من الحجر الجيري , يمكن العثور عليها في الجبال على ارتفاعات مختلفة تبدأ من 110 وصولا إلى 1520 م.
يبدأ موسم ازهارها وعطائها في الربيع ، وذلك من شهر أبريل الى شهر مايو . هذا النوع لون ازهاره بنفسجية زرقاء ناصعة , لها شكل انبوبي مقوس , لكن القصعين بوجه عام يحمل طائفة واسعة من الالوان كالاحمر والبرتقالي وغيرها وهناك قرابة 1000 نوع من جنس القصعين , اهمها الميرمية الشائعة في منازلنا.
ليس لاوراق القصعين الهندي اي اهتمام بالغ بقدر الازهار بسبب وجودها في الاسفل , وهي اوراق بيضوية الشكل مخروطية الحواف والملمس , سيقانها منتصبة وقوية , تصل ارتفاعاتها بين مترين الى اربعة امتار وربما تفوق الانسان طولا في افضل حالاتها , تتكاثر بالبذور وغالبا ما تنبت الشتلات الجديدة بالقرب من النباتات القديمة , تبقى زهورها لفترة تصل لقرابة شهر , تفضل الاماكن المكشوفة والمتعرضة لضوء الشمس ليوم كامل , وتنمو جيدا في التربة الطفيلية جيدة الصرف للماء ,
تحتوي النبتة على منشطين يعرفا باسم ديتربيونيد و تيربينويدس الموجودتين بنحو 18٪ في النبتة , وهي من المواد الافيونية المهلوسة , ولها تاثير نفسي قوي فعند تناولها تثير الضحك وتقوي الجزء المسؤول عن الذاكرة خلال مفعولها وتؤثر في خلايا الابصار فتصبح الرؤيا مموهة وغير صحيحة بطريقة تجلب الضحك , وفي مقالة من جامعة أيوا الامريكية تشير إلى أنها قد تعمل كمسكن وكأداة علاجية لعلاج الإدمان على المخدرات . وهي قادرة على تثبيط حركة الأمعاء الزائدة كالإسهال ، يفضل عصر اوراقها جيدا لاستخلاص العصير منها , وتعمل كمضاد للفطريات التي تسبب الامراض ,